الإنفلونزا
ماهي الإنفلونزا ؟
الإنفلونزا مرض معدي يصيب الجهاز التنفسي نتيجة للإصابة بفيروسات الإنفلونزا. تتراوح الاصابة بفيروسات الإنفلونزا مابين الخفيفة و الحادة وقد تؤدي الإصابة احيانا الى الوفاة. إنَ الطريقة المثلى للوقاية من الإنفلونزا هي بأخذ اللقاح سنوياً.
أعراض الإنفلونزا
عادة ما يشعر الشخص المصاب بالإنفلونزا ببعض أو كل الأعراض المرضية الآتية:-
1-ارتفاع درجه الحراره.
السعال 2-
3- إحتقان في الحلق
4- سيلان الأنف أوإنسدادها
5-آلام بالجسم و العضلات
6- الصداع
7- الشعور بالتعب و الاعياء
8-القيء والاسهال عند بعض الأشخاص خاصةً عند الاطغال
*إنه لمن الضروري أن نشير الى أن الحمى قد لا تظهر عند جميع المصابين.
كيف تنتشر الإنفلونزا ؟
يعتقد العديد من الخبراء أن إنتشار الإنفلونزا يكون عن طريق حبيبات الرذاذ عند السعال أو العطس أو أثناء الكلام. وقد تستقر هذه الحبيبات في فم أو انف الأشخاص القريبين من الشخص المصاب. و في بعض الاحيان قد تتم العدوى عن طريق لمس الاسطح أو الاجسام الملوثة بفيروس الإنفلونزا و من ثم لمس العيون أو الفم أو الانف
. ما هي الفترة الزمنية التي يمكن أن تنتقل فيها العدوى لشخص آخر؟
يمكن للعدوى أن تنتقل حتى قبل ظهور أعراض الإنفلونزا و كذلك عند ظهور الأعراض.و تتراوح الفترة الزمنية من يوم واحد قبل ظهور الأعراض إلى 5-7 أيام بعد ظهور الأعراض. إنَ نقل العدوى قد يسنمر لفترة زمنية أكثر عند الأطفال و الاشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة.
هل تعتبر الأنفلونزا الموسمية من الأمراض الخطيرة ؟
تختلف الإنفلونزا من موسم لآخر و لا يمكن التنبؤ بمدى شدتها و هذا يعتمد على عدة عوامل منها
نوع الفيروس الساري.1
2- كمية اللقاح اللقاح المتوفرة
متى يكون اللقاح متوفراً.3-
عدد الأشخاص الذين أعطوا اللقاح.4
- مطابقة اللقاح المتوفر مع الفيروس المسبب للإنفلونزا.5
هنالك بعض الاشخاص الأكثر تعرضاً لمضاعفات الإنفلونزا مثال لذلك
كبار السن
الأطفال صغار السن
النساء الحوامل
والمصابون ببعض الأمراض المزمنة مثل امراض القلب أو الرئة أو الكلى أو الدم أو الأمراض الاستقلابية (مثل السكري) أو حالات ضعف النظام المناعي
فتجد أحيانا أن شخصا اصيب بعدوى الانفلونزا لمدة يوم وأخر يومان , وغالبا ما تكون معدلها 5 أيام والقليل من البشر من تستمر معه لأكثر من أسبوع.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا الشخص تصيبه العدوى أكثر من أربع إلى خمسة مرات في السنة؟؟؟
وهناك ثلاثة أنواع مختلفة من هذا الفيروس:
نوعان منها لا يمرض الإنسان(نوع واحد يدعى ج ونوع آخر ب) ,والثالث وهو المهم يمرض الإنسان و معظم الحيوانات ( أ).و يحتوي هذا النوع على نوعين رئيسيين من الأجسام البروتينية السامة التي هي سبب المرض, وهما:
النورامينيديز (N" neuraminidase" ) و الهيماجلوتينين (H " Hemagglutinin )
تحتوي (H) على حوالي 17 نوع, اما (N) على 10 انواع .
وتستخدم هذه الأحرف (الاجسام السامة) مع بعضها البعض لتسمية هذه الأنواع, مثلا:
H1N1, H2N2, H1N7 ….
ويأتي على هذه الفيروسات بين الحين والأخر نوعين من التغييرات على هذه السموم عند دخولها الأجسام, إما تغيير جزئي بسيط يجعلها من ضمن الأنفلونزا العادية, أو تغيير كبير يحدث فاشية ( وباء) كبيرة في العالم (كما طرأ على أنفلونزا الخنازير) و (أنفلونزا الطيور), وهناك انواع كبيرة مرت على البشر من الأنفلونزا البشرية نتيجة هذا التغير الكبير في تركيبتها السمية.
إن جسم الإنسان يكون ضد هذه السموم أجسام مضادة تحارب السموم فيما لو تواجهت معها بالمستقبل (المناعة, المقاومة), ولكن هذه الفيروسات نظرا لأنها تتغير فلا يستطيع الجسم أن يحاربها من أول وهلة فيمرض الجسم ويكوِّن لها مضادات جديدة وهكذا تستمر الحرب ما بين الجسم والفيروسات طول السنة. وهذا ما يفسر مرضنا بالأنفلونزا لعدة مرات وعلى سبيل التذكير معظم الفيروسات الأخرى التي تصيب الإنسان لا يمرض بها مرة أخرى لأنها لا تتغير (الحصبة, الحصبة الالمانيه, شلل الأطفال,... الخ).
أثيرت فى الآونة الأخيرة احتمالية وجود حالات لأنفلونزا الخنازير
،حيث إن السلالات المنتشرة هذا العام على مستوى العالم وفى مصر هى AH1N1، والتى كانت تسمى من قبل بأنفلونزا الخنازير ولكنها الآن أصبحت من ضمن سلالات الأنفلونزا الموسمية التى تصيب الناس فى أى مكان .
وتمثل الإصابة بهذه السلالة حوالى 70 % من حالات العدوى بالأنفلونزا على مستوى العالم ثم تأتى بعد ذلك سلالة H3N2 A ، وبعض سلالات من فيروس الأنفلونزا من النوع " B"، وهذه السلالات الثلاثة هى التى يحتويها اللقاح الذى تم تصنيعه لعام 2013 – 2014 للوقاية بعدوى فيروس الأنفلونزا.
ومن المعروف أن سلالة AH1N1 لديها القدرة على إصابة الجهاز التنفسى، وقد أظهرت فى الفترة الأخيرة قدرة على التوغل وعمق فى الرئة وإحداث نوع من الالتهاب الرئوى الفيروسى بشكل سريع عما كان معتادا من قبل، فمن المعروف أن الفيروس يصيب الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية ، ثم ينزل بعد ذلك إلى الشعب الهوائية، وهناك حالات يستطيع فيها الفيروس الدخول مباشرة إلى مستقبلات الرئة وإحداث التهاب حاد بها.
، لذلك من الأفضل الانتباه إلى تحديد سبب الإصابة فى مرحلة مبكرة من خلال التحاليل الطبية، وبالتالى يمكن تناول مضاد الفيروسات "تامى فلو" فى مرحلة مبكرة من الإصابة بحيث تحجم انتشار الفيروس داخل الجسم وفى أعضاءه الداخلية المختلفة، وبالتالى تقل عدد أيام المرض، وتقل الأعراض والمضاعفات الناتجة عنه، وقد يحتاج الطبيب فى بعض الأحيان إلى وصف نوع من المضاد الحيوى من أجل الوقاية من العدوى الثانوية البكتيرية التى قد تحدث كأحد مضاعفات الإصابة بفيروس الأنفلونزا .
ونظرا لعدم التغير في تركيب هذه الفيروسات وجد العلم لها الحل بالتطعيم من الصغر ولا يعود الإنسان ليمرض بها. أما الأنفلونزا وبطبيعتها المتغيرة لا يوجد لها تطعيمه دائمة والعلم لم يقدر الا ان اوجد تطعيمه سنوية تؤخذ من الفيروسات لكل سنه على الرغم من أن نجاحها لا يتجاوز ال70 %, وذلك لتحفيز الجسم على انتاج الاجسام المضادة لعلها تساعد في تخفيف الاصابة.
التطعيم:
تقوم الشركات بصنع التطعيمة من ثلاثة انواع من الفيروسات الموسمية وهي:
( A(H1N1), A(H3N2), وانفلونزا B
تحددها كل عام منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع مراكز الوقاية والسيطرة على الامراض (CDC) , وتنتج على شكلين :
-على شكل بخاخ للانف يحتوي على فيروسات حية ضعيفة
-التطعيم في عظلة اليد يحتوي على فيروسات ميته (مقتولة)
البخاخ يعطى للاشخاص الاصحاء للاعمار بين 2-49 سنة ولا تعطى للحوامل.
اما التي تعطى في العضل فهي ثلاثة انواع :
-الاول لعمر 6 اشهر فما فوق
-الثاني لعمر فوق 65 سنة
-نوع اخر يعطى تحت الجلد للاعمار بين 18-64
مكافحة الفيروسات :
واهم شيء لمكافحة هذه الفيروسات هو بالدرجة الأولى النظافة الشخصية ,وخاصة ثقافة غسل اليدين والتي تهمنا و بان نغسل أيدينا عند الإفاقة من النوم. وأمر أخر يساعد في محاربة هذا الفيروس بشكل كبير أن نتعلم ثقافة إغلاق الفم والأنف عند العطس سواء بمنديل وهو الأفضل أو باليد مباشره ومن ثم غسل اليدين.
متى يؤخذ لقاح الإنفلونزا ؟
عادة يؤخذ اللقاح في شهر سبتمبر أو عند توفره ، و يستمر حتى نهاية فصل الشتاء. وعادة ما تكون بداية فصل الشتاء في شهر أكتوبر و لكن ينشط فيروس الإنفلونزا في شهر يناير.
من هم الذين ينبغي عليهم أخذ التطعيم ؟
يحبز أن يعطى اللقاح للجميع ولكنه من الأهمية بمكان أن يعطى اللقاح للفيئات الأكثر خطورة عند تعرضهم للمضاعفات التي قد تصاحب إصابتهم بالإنفلونزا
اعداد
اريت انور تادرس
اخصائى اول(ا).